جريمة بلا قضاة (جريمة ال٨٠ عام) بقلم جنان خليل

جريمة بلا قضاة (جريمة ال٨٠ عام) بقلم جنان خليل

Size
Price:

Read more »

 جريمة بلا قضاة (جريمة ال٨٠ عام) بقلم جنان خليل 



جريمة بلا قضاة (جريمة ال٨٠ عام) بقلم جنان خليل
جريمة بلا قضاة (جريمة ال٨٠ عام) بقلم جنان خليل 

جريمة بلا قضاة (جريمة ال٨٠ عام) بقلم جنان خليل
جريمة بلا قضاة (جريمة ال٨٠ عام) بقلم جنان خليل 


جريمة بلا قضاة (جريمة ال٨٠ عام) بقلم جنان خليل
جريمة بلا قضاة (جريمة ال٨٠ عام) بقلم جنان خليل 

نوع العمل : قصة قصيرة
الكاتب / الكاتبة : جنان خليل
تصميم الغلاف : هدير أحمد
تصميم داخلي : غادة عبد الرحمن
تعبئة وتنسيق : جنة محمد
تدقيق لغوي : نهي حجاج
فريق عمل بــقلمـ(ـك) للنشر الإلكتروني
تحت إشراف:
غادة عبد الرحمن &دينا عبد الفتاح


منذ زمنٍ بعيدٍ جدًا
تزوجت امرأة برجل نبيل، كان مصدر الحب، والحنان، والأمان لها ولأطفاله.
كان على خلق عظيم.
يستقبل ضيوفه أشد استقبالًا، يكرمهم، يطعمهم، ويعطف على كبيرهم وصغيرهم، يحتويهم ويقدم لهم مما أكرمه الله.
وما كان يميزه في ذلك الوقت أنه كان يحب الأطفال كثيرًا فأنجب من الأطفال ثلاثة وأربعين طفلًا
ذات ليلة كان جالسًا مع زوجته يتكلمون بالكثير من الأمور.
يراجعون ذكريات لهم مع أطفالهم، فقالت له زوجته ممازحة له: من يعيلنا بعد أن يأخذ الله أمانته بعد عمر طويل لك أنا وأطفالنا؟!
ضحك العجوز وأخبرها أن له أقارب إخوة وخلان أشد منه كرمًا، وأكثر منه لطفًا، وأشد قوة، وأقسم لها أنهم إذا رأوا ظلمًا يفعلون أي شيء حتى أنهم يقطعون بحارًا وأنهارًا، ويقطعون جبالًا سيرًا على أقدامهم؛ ليردوا الظلم عن الغريب فكيف عن زوجة أخيهم؟! فما أتركك وأطفالي إلا وأنا آمن أن الله خلق من بعدي رجالًا يحمون عرضي.
بعد أيام من هذه المحادثة مات العجوز.
وترك زوجته وأطفاله ال ٤٣ دون ظهرًا يستندون إليه.
بدأت الزوجة تعمل جاهدة لإطعام أطفالها، وإظهارهم في أحسن الصور من ملابس، وطعام، وحضارة.
تعددت أعمالها من تجارة وصناعة، واشتهرت في ذلك الزمن بالصناعات التقليدية اليدوية منها: (الخزف، التطريز، والنسيج، وصناعة الزجاج، وصناعة الصابون، والفخار، والقش، والخيزران، ونحت خشب الزيتون).
بالفعل لم تمد يدها هذه السيدة وتمكنت من العيش حياة كريمة مع أطفالها دون أن يحتاجوا لأي أحد.
بعد أن تحسن حال هذه المرأة وازدهرت أعمالها، وأصبح اسمها يضيء في كل مكان بدأ يتردد إليها الرجال من كل مكان، رجال تظهر عليهم علامات الفقر والضعف يتوسلون لها للمساعدة.
جلست المرأة وتذكرت زوجها سابقًا، وكيف كان لا يرد سائلًا ولا محتاجًا، وقررت أن تكمل في هذا الطريق في سبيل الله تعالى، ولتبقى ذكرى زوجها حية في قلبها وقلوب أطفالها.
وبالفعل لم ترد سائلاً ولا محتاجًا، وبدأت تعطيهم من مالها، وتوفر لهم العمل، كما أنها أسكنتهم في بيوتها الخاصة؛ نظرًا لأنها كانت تمتلك الكثير من المنازل غير منزلها الخاص الذي تسكنه.
بعد عدة أعوام نشأت علاقة من الود والاحترام بين المرأة والرجال، وبدأت تأتمنهم على أطفالها ومالها، وزوجتهم من بناتها.
لقد تناولوا الطعام والشراب معًا، أصبحوا گ عائلة واحدة.
كبرت المرأة وأصبحت جدة لأطفال رائعين، وكان كل شيء مثالي تمامًا، لكن ..
تغير كل شيء بعد أن أعلن الرجال الغرباء استقلالهم عن المرأة وأطفالها، وقام جزء منهم بهجر زوجاتهم، ومنهم من قتلهم، واستولوا على المنازل الخاصة بالمرأة، وأعلنوهم رسميًا منازلهم الخاصة، وما علمته المرأة أن هؤلاء الرجال لهم يد قوية تدعمهم في فعلهم هذا، في هذه الأثناء تذكرت المرأة كلام جوزها عن أقاربه وأول ما فعلته هو الاتصال بهم؛ لطلب المساعدة، وبالفعل تقدم 6 منهم للمساعدة ورغم الجهود التي بذلها الجميع إلا أن هؤلاء الرجال تمكنوا من الانتصار في هذه الحرب، وقاموا بالسيطرة على ٢٢٪ من أملاك هذه السيدة واختطفوا ١٤ طفلًا من أطفالها، بدلوا أسمائهم وجنسيتهم، وألبسوهم ملابس غريبة، ولغة غريبة حتى لا يعلم أحد أنهم ليسوا أطفالهم.
تمكنوا من السيطرة عليهم بشكل كامل، واقنعوا العديد من الدول أنهم أطفالهم، وأنهم ملك لهم.
كانت تمر الأيام، وكان هؤلاء الرجال يلعبون دور الضحية، قدموا شكاوى على هذه المرأة اللعينة، وأخبروا العالم كله أنها سارقة، وخاطفة أطفال.
"هذه المرأة سرقت مالنا ومنازلنا، جعلتنا مشردين وأسكنت الغرباء في منازلنا، أخدت أموالنا، وقتلت أطفالنا، وحرمتنا من أبسط حقوقنا حتى حقنا في الحياة"
انتشرت ضجة كبيرة حول هذه المرأة، وبدأ العديد من أصحاب المناصب العليا يحاولون إعادة الحق لهؤلاء الرجال.
وبين كل فترة وأخرى كانت مجزرة أخرى تحدث لهذه السيدة وأطفالها وأحفادها.
يدخلون ويقتلون من استطاعوا قتله، رصاص، وقصف، وحرق، وكل هذا أمام مرأى ومسمع العالم كله، وسرعان ما عاد الرجال لشن هجمات جديدة على المرأة بعد (١٩ عامًا) في تاريخ خلد إلى الأبد.
في هذه الأثناء تدخل ثلاث من أقارب زوجها، بينما فضل 5 آخرين إرسال المساعدة من طعام ومعدات وعدم التدخل بشكل مباشر، على إثر هذه الحرب قُتل 15-25 ألف من الشرفاء، وخطف الغرباء طفلين آخرين من أطفال المرأة، وحاولوا اختطاف طفلًا آخر لكن لم ينجح هذا معهم، تمكنوا من سرقة مباني إضافية من ممتلكات المرأة، وبعض من ممتلكات إخوان زوجها، استمر الرجال في نشر الإشاعات بين دول العالم، وآمن المعظم منهم أن المرأة إرهابية وأطفالها وكل من يدعمهم إرهابيون، وأن ما يفعله الرجال من قتل وتدمير وسرقة ما هو إلا حق ودفاع عن أنفسهم، في هذا الوقت وصل الرجال إلى غايتهم، وتمكنوا من القتل بكل يسر وسهولة، خرجت المظاهرات من كل أنحاء العالم تطالب بالقضاء على هذه المرأة، وإعادة كل شيء للرجال الغرباء.
بعد العديد من الضربات الخفيفة، والعمليات التي لم يذكرها أحد بعد 15 عامًا، شعر الرجال بالملل فقرروا إشعال حرب، وقتل من ذهب خارج البلاد، جمعوا السلاح والرجال وتوجهوا إلى الخارج، وبدأوا بفعلتهم الشنيعة، وكان العالم كله شاهد على هذا لكنهم كانوا قد قسموا إلى قسمين:
قسم كان يرى أن ما هذا إلا حق، وأنهم يستحقون ما يحصل بهم.
والقسم الآخر بدأ أخيرًا يرى الحقيقة، ونظروا إلى هذا گ ظلم كبير لكنهم مع الأسف لم يفعلوا شيئًا، عدا أنهم كانوا يشاهدون مجزرة قُتل فيها حوالي ثلاثة آلاف بين أطفال ونساء وشيوخ.
بعد خمسة أعوام قام مجموعة من الغرباء بدهس شاحنة من العمال من أبناء السيدة العجوز؛ مما أدى إلى قتل أربعة أشخاص وآخرين جرحى!
لم يتمكن إخوانهم من الصمت عن هذا رغم أن الكثير منهم ماتوا بأحداث كهذه، خرج الكثير في مظاهرات وانتفاضات ضد الغرباء امتدت من منطقة صغيرة حتى جمعت كامل المدن، بعد السنة الرابعة من الحرب غضب أحد الإخوان غضبًا شديدًا، وأطلق عدد من الصواريخ على الغرباء، وتحدى إخوته جميعًا على الملأ أن يكملوا هذا العدد بصاروخ واحد، استمرت هذه الحرب لمدة 6 سنوات، تركها جميع إخوتها وأقاربها ولم يسندها سوى أطفالها، خرج الأطفال بالحجارة دفاعًا عنها، كانوا أطفال لا تتجاوز أعمارهم ال 7 سنوات أطلق عليهم العالم لقب (أطفال الحجارة) في هذه الحرب استشهد أكثر من ألف شهيد من بينهم 241 طفل.
جلس الابن الأكبر وكان يفكر في طريقة لحل هذا النزاع. وإيقاف القتل وهنا تمكن الغرباء من المرأة ووضعوا شروطهم لإيقاف قتل الأطفال.
بدأ الغرباء يظهرون للعالم كيف أنهم يريدون السلام، وأخبروا العالم جميعه أنهم يريدون فقط إيقاف الحروب، والعيش بسلام مع المرأة الإرهابية وأولادها، حتى لو تنازلوا عن حقهم.
كان لديهم العديد من الشروط وأول هذه الشروط أن تعترف المرأة بهم وأن تعترف أن هذه الأراضي والمنازل هي لهم بالأساس.
كما أنهم لم يكتفوا بهذه الأراضي فقط، وطلبت منهم المزيد من الأراضي.
وأخبرتهم بعد أن فرضت كل شروطها أنها ستعترف بالمرأة وأولادها وأنها ستسمح لهم بتشكيل مجموعة لحمايتهم وحفظ الأمن في مناطقهم.
كما طلبت أن تخضع أراضي هذه المرأة لقوانين خاصة منهم وتكون خاضعة لسيطرتهم الكاملة.
في البداية رفض الأبناء رفضًا قاطعًا لكن الابن الكبير وافق على هذا، ووضع يده بيد الغريب القاتل.
لم يمض الكثير من الوقت بعد أن ظن الجميع أنها نهاية الحرب ونهاية القتل.
بعد 7 سنوات قام كبير الغرباء باصطحاب عدد من رجاله مع أسلحتهم إلى المكان المقدس على أراضي المرأة، كان هناك مجموعة من الرجال يصلون في المكان، حاولوا منعه من الدخول حتى لا يدنس المسجد بقذارته، وهنا تصاعد القتال بينهم حتى وقع عدد كبير من القتلى واستمرت هذه الحرب لمدة خمس سنوات، حيث انتهت بهدنة أخرى دون التوصل إلى حل يرضي الطرفين.
لم يمض عام حتى حاول الغرباء خطف طفل آخر من أطفال المرأة، لكن هذا الطفل كان كبيرًا بما يكفي ليدافع عن نفسه ويتصدى للغرباء، وهنا أمر كبيرهم باحتجاز هذا الطفل، وأغلقت عليه في مكان صغير جدًا، يحيط به رجال أسلحتهم على أكتافهم، مكان محيط بالكاميرات والأسلاك الشائكة من جميع الجهات، وأخبره الغرباء أن خروجه من هذا المكان يعني موته.
كان الحصار خانقًا جدًا، لكن رغم هذا إلا أن مجموعة في هذا المكان الصغير يرفعون اسم الله موحدين له ويقاتلون في سبيله، ازداد خوف الغرباء فشددوا الحصار أكثر على هذا الرجل النبيل.
لم يعجب الغرباء وجود أحد بهذه الصفات، فبدأت تهاجم المكان الصغير الذي كانت قد حاصرته من قبل.
قتلت الشرطة، والمدنيون، واستهدفت المدارس، والمنازل، ومراكز الأمن حتى بيوت الله لم تسلم من تدميرهم، وهنا جاء رد غير متوقع من هذه الجماعة وهو أنها أطلقت العديد من الصواريخ على أراضي الغرباء.
لكن صعق الرجل النبيل وأتباعه بأن أحد إخوانه من الخارج ألقى اللوم عليه!
وأخبرهم أن رد الغرباء سيكون بشكل قاس جدًا وأن مسؤولية الشهداء تقع على عاتقه وأضاف قائلًا: «فليتحمل اللوم هؤلاء الذين لم يولوا هذا التنبيه أهمية»
بعد عام انسحب الغرباء من المكان ولم يتمكنوا من الدخول إليه مجددًا وأصبحت السيطرة الداخلية على المكان تابعة لجماعة المقاتلين داخله لكن الحصار استمر من الخارج وعلى الحدود، كان هذا يزيد غيظ الغرباء وحقدهم، لا يمكن لمجموعة ضعيفة أن تمتلك أي نوع من القوى يجب علينا كسر قوتهم، وإخفائهم من الوجود، هذا ما كان يفكر به الغرباء.
وبالفعل لم يعد يشغلهم شاغل عدا تحطيم هذه القوى.
بعد ثلاث سنوات من الهجوم الأول، قرر الغرباء الهجوم مرة أخرى ولكن لعدم تمكنهم من الدخول إلى المكان بشكل بري قرروا القصف عن طريق الطائرات، وبالفعل بدأت طائرات الغرباء تحلق فوق هذا المكان الصغير المغلق، واستشهد في بداية هذه الحرب إحدى الشخصيات المهمة في نجاح هذه المجموعة الصغيرة.
استمرت هذه الحرب لمدة ثمانية أيام، ولم يتدخل أحد من إخوة الرجل، وبعد عامين قررت أيضًا الهجوم على هذا المكان، كما أنها بين كل فترة وأخرى كانت تضربها بضع من الضربات التي لم يكن الإعلام يهتم كثيرًا لها.
في عام 2014 قام الغرباء باغتيال 6 أشخاص من هذه الجماعة، وقاموا بخطف طفل صغير قاموا بتعذيبه ثم احرقوه وهو على قيد الحياة.
لم يكتفوا بهذا بل وقاموا بتنفيذ عملية دهس اثنين من العمال في الأراضي المسروقة من المرأة.
اشتدت وتيرة هذه الحرب وبدأ القصف المتبادل بين الرجل النبيل وجماعته من جهة وبين الغرباء من جهة أخرى.
سقط العديد من الشهداء وأكثر من 10 آلاف جريح بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
وكان الرد صدمة كبيرة للغرباء.
حيث قام الرجال الشرفاء بإطلاق أكثر من 8 آلاف صاروخ وتمكنت من اختراق عمق الغرباء أخيرًا، والذي آثار الرعب في قلوب جميع أعضاء العدو والغرباء أنه تم الإعلان عن التمكن من أسر أحد جنود الغرباء أثناء التصدي للهجوم البري!
استمرت هذه الحرب لمدة 51 يومًا، استشهد فيها 2300 شهيد وأكثر من 11 ألف جريح.
لم يتألم الرجل من استشهاد جنوده أو المجازر التي ارتكبت على 144 عائلة أكثر من تألمه أن من كان يرسم الخطط لهم هو في الأصل من كان يظن أنه حامي عرضه!
من أخبره والده أن يلجأ له عندما يشعر بالضعف.
من أقسم والده أنه شديد الكرم والقوة، وأنه لا يستطيع أن يرى ظلمًا فيصمت.
كان كل ما يدور برأسه لماذا؟
لماذا يقف مع أعداء إخوته وأهله؟!
لماذا يرسم لهم طريقة قتلنا عوضًا عن حمايتنا؟!
في البداية رميتنا بكل اللوم وقبلنا.
والآن ترمينا برصاصهم!
كتبت لهم خطط بأقلامك لتقتلنا!
لا تهزك دماء أطفالنا وتؤذيك صرخاتهم؟!
كان هذا ما يحطم قلب هذا الرجل النبيل، لكنه نهض أقوى، وقرر أن لا ينادي بعد ذلك أبدًا، قرر أن يقاتل بنفسه بدمه ودم أطفاله، كان لا يزال يحتجز في ذلك المكان الصغير.
كبر الأطفال والألف أصبحوا ألفين، كبروا وخاف والدهم أن يصبحوا كالأخرين، تعب كثيرًا على تربيتهم، تأكد من تأسيسهم بشكل صحيح على حب الله وعبادته، كانت كلماته تتردد على مسامعهم: "أن الموت في سبيل الله والدفاع عن العرض والوطن حياة."
كبر الأطفال وأصبحوا رجالًا يدافعون عن بلادهم بأرواحهم، يتلقون الرصاص بصدورهم.
كبر الرجال ليتبعوا درب والدهم ويرفعون كلمة الله مثل ما فعل والدهم.
بعد خمس سنوات استيقظ أهالي هذه المنطقة على انفجارات لصواريخ أطلقها الغرباء على منزل أحد أبنائهم، مما أدى إلى وفاته هو وزوجته، لم يتمكن الشرفاء من جعل هذه الواقعة تمر كأي أمر عادي فأعلنت الرد ببضع صواريخ على الغرباء.
لقد كانت حرب قصيرة لعدة أيام، كل شيء سيكون بخير علينا التضحية من أجل أرضنا وشرفنا.
لم يتدخل أحد الإخوة في الخارج.
لكن الرجل النبيل وأبنائه لم يطلبوا منهم المساعدة.
العديد من الشهداء.
أرض لم تشهد سوى الحروب، وهي في حصار منذ أعوام!
أطفال حرقت أحياء!
وأطفال مات أباءهم وأمهاتهم،
يتمتهم الحروب،
لكنهم كانوا في كل مرة يهونون الحزن على إخوتهم في المدن الأخرى.
كانوا دائمًا ما يشعلون شعلة الانتصار والفوز في البلاد، أعمالهم المشرفة رفعت رأس كل من كان يحمل جنسيتهم.
اشتهر هذا الرجل وأبناؤه بالقوة، والكرم، والدين.
كان لا يرد أحد من أهله في المدن المجاورة.
في إحدى الليالي هاجم الغرباء مدينة مجاورة لتصعد المظاهرات والمناشدات، وهم ينادون هذا الرجل، فجاء الرجل سريعًا منه وردع الأعداء عن إخوته.
وهكذا في كل مرة يتعرض أحد فيهم لأذى كانوا يجتمعون وينادون على هذا الرجل، ولم يرفض نداء قط.
وفي ليلة لم يظهر نورها اجتمع الغرباء وقاموا باغتيال مدينة قريبة، وقاموا بالدخول إلى مكان ديني وهددوا بتدميره، خرج الرجل وقام بتهديد الغرباء مرة،
ومرة أخرى،
وأخرى،
لكن كأنهم لا يسمعون قوله،
يقتلون ويغتالون بدماء بارد.
يا إلهي الجميع يصرخ في هذا المنزل،
استيقظت على صراخ وتكبيرات،
لم اكن أعرف ما الذي حصل؟!
رأيت الجميع فرحين!
رأيت الجميع يهلل ويكبرون ويرفعون اسم الله.
فتحت هاتفي لأرى أن السعادة انتشرت على الجميع في هذا الصباح.
منشورات الفيس بوك جميعها تحمل سعادة كبيرة.
في البداية لم أتمكن من معرفة سبب هذا الصباح الجميل، الذي نثر السعادة في جميع القلوب!
7 أكتوبر
تاريخ خلده التاريخ.
لا أظن أن شريفًا يمكن أن ينسى هذا التاريخ.
نفذ الرجل ضربة قوية جدًا على الغرباء،
وتمكن من أسر وقتل المئات منهم.
أعاد بعض الأراضي المسروقة من السيدة العجوز.
كانت فرحة النصر لا توصف لكن ...
بعد هذه الفرحة بساعات قليلة بدأ الناس يتخوفون،
لا أظن أن هذا سيمر هكذا،
أقسم أنهم سوف يسحقونا سحقًا.
في مساء اليوم بدأ الرد الوحشي،
بدأ القصف على الأطفال، والنساء، وكبار السن.
بدأ الغرباء يقصفون كل مكان دون العودة إلى الإنسانية.
ما الذي يحدث؟!
أين إخوتنا؟!
أين أقربائنا؟!
لماذا لا يساعدنا أحد؟!
أبي ألم تخبرنا أن هناك رجال يحمون عرضك من بعدك؟!
أنا آسف يا أبي، لكن الرجال والنساء أصبحوا سواسية.
لم يتجرأ أحد على التدخل،
لكن لا، ليست مشكلة، يمكننا المقاتلة بمفردنا، ويمكننا الانتصار بمفردنا.
لكن لحظة واحدة!
ما الذي يفعله الأخ الأكبر هناك؟!
في السابق باعنا، والآن يهرب خارج البلاد.
يريدنا أن نتوقف!
ويخبر العالم أن ما فعلناه هو خطأ كبير.
وأن علينا تسليم المحتجزين، والتوقف عن القتال.
أظن أنه يطلب منا ترك حقنا في هذه الأرض بل وفي هذه الحياة.
يمكنني أن أخبرك يا أبي،
إن 44 دولة حول العالم اتهمتنا بالإرهاب لأننا فقط ندافع عن أرضنا، وشرفنا، وكرامتنا.
كيف يمكنني أن أخبرك يا أبي، أن من أقسمت برجولتهم ساعدوا أعداءنا علينا؟!
لقد سمحوا بدخول إمدادات لعدونا، من أسلحة وطائرات يقصفوننا بها!
أعدائنا كانت تصلهم المساعدات، أسلحة وصواريخ محرمة دوليًا.
وإخوتنا كانوا يرسلون لنا الأكفان!
لقد استنكروا فعلنا يا أبي،
خافوا إرسال الطعام لنا فارسلوا الأكفان وهي تحمل رسالة خفية (لا عليكم، موتوا وسوف نرسل لكم مزيدًا من هذه)
رفضوا التعاون معنا نظرًا لأننا إرهابيون.
رسائل خفية تحث على قتلنا دون أن يتدخل أحد في هذا.
اقتلونا وارموا جثثنا في البحر!
اقتلونا وامسحونا عن الوجود وخذوا باقي أراضينا.
والله لو متنا نحن ليأتي بعدنا جيلًا يمسح بكرامتكم الأرض، إذا كان لديكم كرامة -لا سمح الله-
أظن أنني سوف أبكي،
لا لا، لن أبكي على الأطفال والنساء، لن أبكي على هذه المشاهد التي تكسر الحجارة.
لن أبكي على أشلاء الأطفال المبعثرة في كل مكان!
لن أبكي على هذا الرجل الذي يحمل أشلاء أطفاله!
لن أبكي على هذه المرأة التي فقدت أكثر من 50 فردًا من عائلتها!
لن أبكي على هذه الممرضة التي تلقت خبر استشهاد زوجها وهي تسعف الجرحى!
لن أبكي على هذا الطفل الرضيع الذي فقد كل عائلته، ليعلن العالم أنه الناجي الوحيد من العائلة.
لن أبكي على هذا الرجل الذي طلب من الله طفلًا لمدة ٢٠ عامًا، ولما رزقه الله الطفل لم يكمل الشهرين!
سوف أبكي على خذلانكم وتخاذلكم.
سوف أبكي على رجولتكم التي ماتت.
سوف أبكي على كلمة سمعتها ذات يوم من أحد ظننته يخصني.
أحد ظننت ألمي ودماء أطفالي تعنيه.
هل تعلم ما هو المضحك في هذا؟
لم يمض سوى 23 يومًا،
لازلنا نسمع كلمات يلقيها علينا إخوتنا أننا إرهابيون!
وإننا تسببنا في موت أهلنا عبثًا!
حسنًا،
لقد استشهد 10 آلاف شهيد تقريبًا.
بالإضافة إلى 21 ألف جريح.
ولا زال العدد يزداد بسرعة مخيفة.
هل تعلم كيف استشهدوا؟
حسنًا، دعوني أخبركم.
الضرب الهمجي، والإرهاب الحقيقي،
ضرب منازل المدنيين المساجد والمدارس حتى المشفى لم تسلم من إرهابيتهم.
ولازلتم يا إخوتنا تنادوننا بالإرهاب!
وتطالبوننا بالتوقف عن جرائمنا!
كل شيء سيكون بخير علينا التضحية من أجل أرضنا وشرفنا.
لا يمكننا أن نخطأ مرتين.
لا يمكننا أن نسمح لهم بأخذ أرضنا منا كما فعل أجدادنا.
كانت هذه الكلمات تتردد على مسامع الكبار والصغار، كان يرددها الأطفال دون سن الخامسة، شهدنا أطفالًا يلعبون بألعابهم، لكننا نلعب بحجارة بيوتنا المهدمة.
كنت أتمنى أن أعيش طفولتي مثل البقية، حسنًا لا بأس، غدًا أكبر، أعمل في وظيفة جميلة، أتزوج المرأة التي أحبها وأنجب الأطفال.
كبرت في كل مرة كنت أظنني لن أكبر، كبرت بينما رأيت آلاف الأطفال يموتون حولي، وكنت أظنني التالي.
كبرت دون أشعر بأول مرحلة في حياتي.
كبرت وقد حرمني الغرباء من طفولتي الجميلة، لأعيش طفولة مليئة بالموت والخوف.
لا بد أن أجد وظيفة تناسب دراستي الجامعية.
الراتب قليل جدًا!
حسنًا ليست مشكلة، المهم أنني وجدت وظيفة تطعمني وتكفيني قوت يومي.
أهلًا يا عمي، زيارتي اليوم طلبًا للزواج من ابنتك،
أنا مهندس كبير، حصلت على امتياز في الجامعة، والحمد لله، لدي وظيفة.
لماذا تضحك يا عمي؟ هل ما أقوله يدعو للضحك؟!
معك حق الراتب قليل، لكنني سأبحث عن وظيفة إضافية،
أعدك أنني سوف أحاول جاهدًا حماية ابنتك، والحفاظ عليها.
اليوم خطبتي،
أنا سعيدٌ جدًا،
كنت أعلم أن هذا اليوم قريب.
لم يتبق على زواجي سوى القليل،
كيف حالك حبيبتي؟
ما هي ترتيباتك للزواج؟
أسمع الآن ضربات قلبي في أذني،
أشعر أن هذه أجمل يوم في حياتي،
أصوات صراخ الجميع من حولي!
ضوضاء عالية جدًا!
ما هذا الصوت الغريب؟
كل شيء له لون أبيض!
بالكاد قادرٌ على فتح عينيّ!
ما هذا؟!
أين أنا؟!
ماذا يحصل؟!
المشفى؟!
الحمد لله حبيبتي، لا تقلقي.
ستنتهي هذه الحرب،
بالطبع ستنتهي،
سنتزوج،
وننجب أطفالًا يشبهون أمهم.
لا تقلقي عزيزتي، لا أشعر بأي ألم.
الحمد لله، كل هؤلاء الأطفال نجو من القصف.
ما هذا المكان الجميل؟!
يا الله، ما هذا؟!
رائحة طيبة.
مكان جميل جدًا.
ما هذه العظمة؟!
لماذا هذه الناس تبكي؟!
مات من نجى!
مات الطبيب، والمسعف، والجريح.
ما معنى هذا؟!
هل انتهت الحرب؟
أم أنه!
لا بد أن دوري انتهى في هذه الحياة.
كلمات قاسية.
"اسمه يوسف 7 سنين شعره كيرلي وأبيضـاني وحلو.. بدي يوسف يا بابا"
اسمه يوسف، يبلغ سبع سنوات، شعره مجعد، وذا بشرة بيضاء وجميل، أريد يوسف يا أبي.
"كان يصرخ عليّ يا كمال يا كمال!"
كان يصيح: يا كمال، يا كمال.
"كان عايش والله.. بدي أبوسه".
كان على قيد الحياة، والله كنت أريد أن أقبله!
" الولاد وين؟ الولاد ماتوا بدون ما ياكلوا يشهد علي الله"
أين الأولاد؟ الأولاد ماتوا دون أن يأكلوا! يشهد الله على ذلك.
"قوم ارضع حبيبي.. قوم.."
قم ارضع، يا حبيبي، قم.
"بدي شعرة منه.. شعرة واحدة بس قبل ما تدفنوه"
أريد شعره منه، شعرة واحدة فقط قبل أن تدفنوه.
"كنت نايم!"
كنت نائمًا!
"يا عمار.. حاسس فيني؟ مش راح أمشي قبل ما تطلع من تحت الـردم بستنى ليوم ليومين لسنة لحتى تطلع"
يا عمار، أتشعر بي؟ لن أذهب قبل أن تخرج من تحت الانقاض، أنتظرك ليوم، أو يومين، أو لسنة حتى تخرج.
"والله بنتي عروسة استشهدت، عرسها كان الجمعة الـلي فاتت، والله ما رجعنا فستان العرس لصاحبه!"
والله ابنتي عروس وقد استشهدت! زفافها كان يوم الجمعة الماضية، والله لم نرجع ثوب الزفاف إلى صاحبه بعد.
"والله عروسة حامل شهرين"
والله عروس ما زال حملها بالشهر الثاني.
"السبعة مع أمهم.. السبعة مع أمهم"
مات السبعة مع أمهم، السبعة مع أمهم.
"ثانية بس ثانية واحدة سبت ايدي ليش.. ياريتني مــــت معك.. سبتيني لمين!"
ثانية فقط، فقط ثانية واحدة، لماذا تركت يدي؟ ليتني مت معك، لمن تركتني!
"يا عالم جيبولي بنتي"
يا عالم، احضروا لي ابنتي!
"يا جماعة زوجي استشهد.. استشهد أبوكِ".
" أربعين سنة بشتغل عشان أبني الدار.. راحت، فدا فلسطين"
أربعون عامًا أعمل كي أبني منزلي، ذهبت فداء لفلسطين.
"كنت ناوي أعملها عيد ميلاد.."
كنت أريد أن أحتفل بميلادها.
"يا ريتني أنا أروح عند أبوي كمان"
ليتني أذهب أنا أيضًا عند أبي.
"ما تعيطش يا زلمة.. كلنا شـهـداء، كلنا مشاريع شهداء"
لا تبكي يا رجل، كلنا شهداء، كلنا في طريقنا للشهادة.
"فدا الأقـصـى يا أمّا فدا الأقـصــى"
فداء للأقصى يا أمي، فداء للأقصى.
"ما تخافش يابا أنا كويس يابا.."
لا تخف يا أبي، أنا بخير يا أبي.
"قلبي انقطع عليكِ يا أختي.. العــرب وينهم، المســلمين وينهم؟"
قلبي انفطر عليكِ يا أختي، أين العرب؟ أين المسلمون؟
"بيكفي يا عالم بيكفي"
يكفي يا عالم، يكفي.
"حطي قلبك على قلبي يمّا.. حس فيكِ يمّا"
ضعي قلبك على قلبي يا أمي، أشعر بك يا أمي.
"والله ما إحنا منهزين"
والله لن ننهزم.
"هذه مرح بتحب الرسم كانت، وهذه بيسان الدكتورة.."
هذه الطفلة مرح كانت تحب الرسم، وهذه الطفلة بيسان الطبيبة.
"رايح أدفن أبويا بسيارتي.."
ذاهب لدفن أبي بسيارتي.
"يا عمو وديني على ماما.. بدي ماما"
يا عمي، خذني لأمي، أريد أمي.
"إيش عملتلهم ها البنت الصغيرة؟ عشرين سنة نفسه يخلف.. قعدت شهرين وراحت!"
ماذا فعلت لهم هذه البنت الصغيرة؟ عشرون عامًا أمله أن ينجب، ظلت ابنته شهرين ثم رحلت.
" عمر احكي بسم الله، حبيبي سامعني قول ورايا أشـهد أن لا إله إلا الله.. علي صوتك حبيبي"
عمر، قل باسم الله، حبيبي هل تسمعني؟ ردد خلفي: أشهد أن لا إله إلا الله، ارفع صوتك حبيبي.
"إخواتي إخواتي .. ما فيني شي بدي أخواتي"
إخوتي، إخوتي، ليس بي شيئًا، أريد أخوتي.
"دارنا راحت، وين بدنا نقعد؟!"
منزلنا تهدمت، أين نسكن؟
- "ولا مرة كان أي منهم رقمًا! كان لكلٍّ منهم بيت، وقصة، وعائلة، وحلمٌ، وذاكرة..وقَلب".
حتى لا ننسى ...
"لسه ما فهتموا؟!
خليني أفهمكم،
المرأة هاي هي فلسطين، أطفالها ٤٣ مدينة.
الاحتلال خطف منها أول إشي ١٤ مدينة، وحرمونا ندخل على هاي المدن.
وبعدين سرقوا كمان مدينتين، وضافوها للدولة المحتلة،
ولما حاولوا ياخدوا غزة، وتصدت، هاد اللي صار!
أما بالنسبة لأخونا الكبير فباعنا بوعد بلفور.
وتاني مرة، وحاليًا هرب وتركنا ننقصف، وحكالهم اعملوا فيهم اللي بريحكم!
أما بالنسبة للزعيم الراحل صدام حسين، أعذرني سيدي فوالله لم يكمل العدد سوى غزة.
والله خذلونا يا سيدي، وكلمتك كانت كلمة حق، ولم يخلق الله رجالًا بعدك إلا قليل.
هيك دخل عليها اليهود (الغرباء)
وهيك احتلوها (دخلوا عمال نظافة، طعميناهم معنا، وقعدوا في بيوتنا واحتلونا)
وهيك العرب خذلونا!
وهيك العرب ضحوا فينا!
وهيك رؤساء العرب باعونا بكرسي!
وهيك قصفونا، وجاءهم دعم مر من عند حكام العرب وسمحوله بالدخول لقتلنا!
وهيك دعمونا حكام العرب وأرسلولنا الأكفان!
وهيك مرت حياة غزة بين قصف وحصار، وهيك الله مدهم القوة والصبر.
اللي لسه بيحكي عن المقاومين إرهابيين، أول اشي راجع قاموس رجولتك وشرفك، إذا عندك رجولة وشرف -لا سمح الله-
تاني اشي ارجع وثقف حالك شوي بدل ما الجهل مسيطر عليك ومالي حياتك."
ألم تفهموا بعد؟
دعوني أفهمكم، هذه المرأة هي فلسطين، أطفالها ثلاث وأربعون مدينة.
في بداية الأمر خطف الاحتلال منها أربع عشرة مدينة، وحرم وحرمونا ندخل على هذه المدن.
وبعد ذلك سرقوا مدينتين، وأضافوهما للدولة المحتلة، وحينما حاولوا يستولوا على غزة وتصديت، هذا ما حدث!
أما بالنسبة لأخينا الكبير فباعنا بوعد بلفور.
وللمرة الثانية، وحاليًا هرب وتركنا نقصف، وقال لهم افعلوا معهم ما يحلو لكم.
أما بالنسبة للزعيم الراحل (صدام حسين) أعذرني يا سيدي، فوالله لم يكمل العدد سوى غزة.
والله خذلونا يا سيدي، وكلمتك كانت على حق، ولم يخلق الله رجالًا بعدك إلا قليل.
هكذا دخل عليها اليهود ( الغرباء).
وهكذا احتلوها (دخلوا عمال نظافة، وأطعمناهم معنا، وقعدوا في منازلنا، واحتلونا)
وهكذا العرب خذلونا!
وهكذا العرب ضحوا بنا!
وهكذا رؤساء العرب قاموا ببيعنا مقابل كرسيًّ!
وهكذا الحكام العرب دعمونا وأرسلوا لنا الأكفان!
وهكذا مرت حياة غزة بين قصفٍ وحصارٍ، وهكذا الله مَدَّهم بالقوة والصبر.
الذي ما زال يقول أن المقاومين إرهابيون، أول شيء: راجع قاموس رجولتك وشرفك، إذا عندك رجولة وشرف لا سمح الله، ثاني شيء: ثقّف نفسك قليلًا بدلًا من هذا الجهل المسيطر عليك.
1948 النكبة.
1967. حرب حزيران (النكسة).
1982 حرب لبنان (مجزرة صبرا وشاتيلا).
1987 الانتفاضة الأولى.
2000 الانتفاضة الثانية.
2006 حصار غزة.
2008 _ 2009 معركة الفرقان (على غزة).
2012 معركة حجارة السجيل (على غزة).
2014 معركة العصف المأكول (على غزة).
2019 معركة صيحة الفجر (على غزة).
2021 معركة سيف القدس (على غزة).
2022 معركة الفجر الصادق (على غزة).
2023 معركة طوفان الأقصى (على غزة).
مدينة صغيرة حاصروها بين 4 جدران، قتل وقصف وحروب كل فترة قصيرة، لما يشعروا بالملل يزتولهم كم صاروخ! ومع هيك ورغم كل الأسى اللى مرت فيه هاي المدينة إلا أنها خلفت أبطال ورجال.
مش راح أعد كم طفل أحرقوا حيًا؟!
ولا كم مرأة احتجزها الاحتلال الغاصب؟!
ولا كم شخص قتل ظلمًا؟!
ولا كم طفل راح ضحية العدوان الإسرائيلي الإرهابي؟!
هاي هي القصة مع عدم ذكر الاعتداءات اللي دخلت في إطار العادية لكثرتها.
احكموا بعقولكم.
الله خلقنا وميزنا عن الحيوانات بعقولنا، لا تضلوا حيوانات، الله يغضب عليكم ويزيد عليكم الهم والحزن يا متخاذلين، مبدئيًا بدناش حدا يكون معنا،
ولا بدنا أي حدا من الدول العربية توقف معنا، أو تقاتل معنا بتعرفوا ليش؟
لأنه الله معنا، وجنود الله وإرادته أقوى منكم، ومن جيوشكم جميعًا.
الله وعدنا بالنصر، ووعد الله حق.
فلسطين غالية، وبإذن الله نكون قدها وندفع ثمنها بدمائنا.
وما في أغلى من الجنة اللي بنحصل عليها.
ومثل ما قال كبيرنا "إنه لجهاد، نصر أو استشهاد"
والله لو عرف المسلمين أجر هذا لتقدموا مشيًا إلى فلسطين.
الموت جنة.
والحياة انتصار.
اللهم إني أحب الله ورسوله.
اللهم أطعمنا جمال الشهادة أو طعم الانتصار.
اللهم اقضِ على كل متخاذل جبار ظالم.
جريمة ال 80 عام
حسنًا،
دعونا لا نبتعد كثيرًا،
أرسل الله لنا الرسل والأنبياء ليرشدونا إلى الإيمان بالله واتباع الإسلام.
لكن ليس هذا فقط،
يمكننا رؤية سيدنا يوسف وكيف خذله أقرب الناس إليه (إخوته) عندما رموه في البئر بينما كان من المفترض أن يكونوا له سندًا وحماية.
ورغم الألم الكبير، إلا أن الله رعاه ونفذ له وعده، وبعد أن كان سجينًا أصبح عزيز مصر.
سيدنا ونبينا وحبيبنا (محمد) -صلى الله عليه وسلم-
كيف خذله الجميع؟ وكيف طردوه من أحب بلاد إلى قلبه؟
وكيف ساندوا أعداءه عليه؟!
لكنه عاد، أعاده الله منتصرًا رافع الرأس.
الكثير والكثير من القصص المماثلة، والآن تحدث بيننا.
نشاهد القصف والقتل، الشهداء والجرحى، نشاهد أطفال تخرج أحياء من بين الأنقاض!
غزة ...
مدينة صغيرة جدًا ، قضت سنواتها بين حصار وقصف، وها هي الآن تخرج جبابرة المقاتلين.
أساطير المقاومة، أعادت لنا مشاهد من تاريخنا القديم،
اجتمع عليها العرب مع بلاد الغرب، خذلها الجميع
لطالما كانوا ينادوا: "يا غزة يلا .. منشان الله" والآن بعد أن نادت غزة بات الجميع صم، بكم، عمي.
لم يسمع أحد لندائك يا غزة، لكن لك وعد من الله،
النصر قريب بإذن الله.
والله لن يدوم الظلم.
والله سينتقم الله منهم ويرينا فيهم أشد العذاب، وأشد انتقام
والله سينصرنا.
"إن وعد الله حق"
تمت




0 Reviews

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *