لون حياتك مقال بقلم هويدا جمعة

لون حياتك مقال بقلم هويدا جمعة

لون حياتك مقال بقلم هويدا جمعة

لون حياتك مقال بقلم هويدا جمعة

                       "لون حياتك" 

 إنى أبلغ من العمر ٢١ عامًا

من خلال هذه الأسطر سوف تتعرفون على بعض مما أريد التحدث معكم به.

لم أجد أنسب من هذا الموضوع لأتحدث به معكم وكلي أمل أن ينال إعجابكم:

هل الحياة تحتاج إلى ألوان؟

 ولماذا ألونها بنفسي؟

* نعم، وألف نعم، إن الحياه تحتاج إلى ألوان، فالألوان هي التي تميز الأشياء عن بعضها وتبين وتوضح كل اختلاف. 

ولم أجد أجمل من القرآن أأكد به ما أقول، قال تعالى:

(( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين))

فالله عز وجل جعل الألوان لبيان وتوضيح الأشياء لنا من بعضها، عمرك تخيلت الحياة بلون واحد فقط؟!

تخيل معي تستيقظ من النوم تجد المنازل كلها والشوارع والشجر كل ماخلقه الله لونًا واحدًا فقط، تخيلت؟!

جيد جدًا 

العبرة هنا أنه مثلما خلق الله لنا الحياة بألوان متعددة ومختلفة، لماذا نحن نفضل لونًا واحدًا فقط في حياتنا، وندفن أنفسنا بداخله؟

كم منا أصبحت دنياه لونًا واحدًا! فقط لون معتم لا يبعث للحياة، بل يملأها ظلمة.

وكان السبب في ذلك ضغوطات وألم يعتصر قلبه، جعل رسمته تتحول من رسمة كثيرة الألوان مبهجة تسر الناظرين إلى رسمة مظلمة معتمة لا تبعث علي الحياة إطلاقًا. 

نعم نعم، لا تستعجب الحياة في نظري عبارة عن رسمة! هاها

الرسمة لا يمكن أن تنجز نفسها بدون أفكار أو تخطيط جيد أو ألوان تزينها أو وقت كافي لإنهائها، كذلك الحياة.

العبرة هنا، لا الحياة سوف تتوقف إن حزنت، ولا ستقام الأفراح إن أصبحت سعيدًا، لكن إن لونتها لك ستراها مثلما زينتها بألوانك التي تشع بالأمل، وإن اخترت ألوانًا حزينة سوف تظل تشعر بالحزن كلما نظرت إليها.

الوجود في الحياة بيد الله وحده، ولكن إنك تختار أن تكون سعيدًا هذا اختيارك وحدك.

 فكم من مصير تغير بدعوة أو تفاؤل أو عملًا صالحًا. 

إن الله يطلب دومًا الدعاء منا؛ كي ينير دنيانا، فالإجابة لا تأتي إلا إذا دعيت، حتى وإن كان بقلبك لا بلسانك وحده.

قال تعالي((ادعوني استجب لكم)) 

((فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان)) 

ما أجمل هذه الآيات!

كيف تريد لحياتك أن تنبعث منها السعادة وأنت لم تلونها؟!

سؤال مهم الآن كيف ألونها؟

1/ معرفة ذاتك، قدراتك جيدًا

فبداية حل جميع الأشياء وعلاجها هو المعرفة بها.

طبعًا لايوجد دواء بدون معرفة الداء. 

2/ حل جميع مشكلاتك مع نفسك والتصالح معها؛ لأن نفسك أكبر محفز لك في أي مرحلة من مراحل حياتك.

3/ التقرب إلى الله، وحسن الظن به 

فكم من ممثل وممثلة، مغني ومغنية كان بعيدًا عن الله تحولت حياته جنة بمجرد العودة إليه "أدهم نابلسى" مغني معروف تلونت حياته بمجرد العودة لله عز وجل.

4/ لا تنظر خلفك، فإن نظرت لن ترى أمامك ماينتظرك من مستقبل ينتظرك، والأحلام تحتاج لعمل وعزيمة وإصرار على تحقيقها للنجاح.

5/ ابعد نفسك عن أي سلبيات ممكن تأثر على حياتك،

وتعيدك ثانية لبداية رسمتك،

 «نقطة الصفر» 

6/ كن أنت النور الامع في عتمة الظلام. 

7/ اسع لتكون الأفضل دومًا،

الظلام يأتي دومًا من قلة المعرفة بعلوم الدين والدنيا.

8/ عش سعيدًا لأنها غير دائمة، فنحن ضيوف في هذه الحياة.

9/ الإيمان النابع من الداخل سوف يكون يد العون في طريقك للنجاح، ثق دومًا أنك تستطيع ما دمت حي.

 10/ اعمل علي تطوير رسمتك دومًا. "ذاتك"

                   

11/ وقتك هو كنز لك. 

 في كل رسمة تحتاج وقت معين لإنهائها.

اجعل رسمتك تعجب كل من نظر إليها لجمال ألوانها، وترتيب ألوانها 

في الحياة بيد الله، واختيار العيش سعيد بيدك أنت، كن سعيدًا لأجلك.

تصميم غلاف وموك اب : مي حمدي.

تدقيق لغوي: نهي حجاج.

تنسيق: نجوان محمد.

الكاتبة: هويدا جمعة.