استثمار ولكن .. بقلم مروة قبانى 

استثمار ولكن .. بقلم مروة قبانى 

استثمار ولكن .. بقلم مروة قبانى 

استثمار ولكن .. بقلم مروة قبانى 

تدقيق لغوي: شيماء عاطف

مراجعة: نهى حجاج

تصميم: حبيبة علاء

    استثمار ولكن

هل سألت نفسكَ يومًا عن سبب المنح الدراسية، والتسهيلات التي تُقدِّمها دول الغرب والدول الأوروبية للشباب العربي، وأبناء الدول المنكوبة التي تُعاني من حروب وصراعات داخلية؟!

لماذا قاموا بفتح حدود بلدانهم للقاصي قبل الدَّاني، وأتاحوا الفرص الاستثمارية والدراسية أمام العرب بدون وضع صعوبات؟!

على الرغم من وقوف تلك المناطق إلى جانب إسرائيل (اليهود)، وقتالهم معها ضدَّ العرب.

الإنسان ثروة طائلة لم ترَها إلى الآن الكثير من الدول العربية، والعالم الثالث الذي نعيش فيه، بسبب سيادة الفساد والجهل داخل تلك البلدان، حتى أصبح الحُكمَ لهم، والعزَّة والمعرفة هي القاعدة الشاذَّة داخل المجتمع.

الجميع يعرف بأنَّ الدول الأوروبية هي القارَّة العجوز التي لا تحتوي على طاقات الشباب التي تؤهلها للاستمرار في التطور والتقدُّم عن البقيِّة، ومع علمها بأهمية استثمار الشباب منذ الطفولة بالتربية والتنشئة السليمة، مع وضع النُّقاط والبرامج التي تطوره، لتكوِّن إنسان قوي ذو معرفة وعلم، قادر على القيام بالمهام الموكلة إليه، وأخذ المجتمع نحو الأفضل، باستثمار العقول الذكية، والخامات الجيِّدة، والطاقات العالية الموجودة داخل شباب المجتمع العربي، بإعطائهم الحياة التي يحلمُ بها الجميع وفعل الأشياء التي يرغبون بها، والتحدُّث بصوتٍ عالي، ووضع أفكارهم قيد الإنشاء والتجربة.

وهل يوجد صراعات بين الدول الكبيرة جعلت دول العالم الثالث في حيرة فعلًا، وأقامت الحروب الداخلية والاقتصادية؟

معظم بلدان العالم الثالث أصبحت الآن تعيش في صراعات وحصارات اقتصادية جعلت المعيشة والتعليم داخل حدودها صعبة أو أقرب إلى المعجزات، بينما أجبرت الكثير من الخبرات للهروب نحو الخارج ومنهم الأطباء والمهندسين، بينما ضاقت الأحوال المعيشية داخلها.

وقد بادرت الكثير من البلدان الأوروبية إلى فتح باب اللجوء الشرعي، واحتضان الأطفال الصغار وتبني مستقبلهم، بينما تتعلم الأجيال الجديدة ثقافة بلدانهم التي أصبحت عجوز خالية من الشبَّان والأطفال الذين يعطوا القوة والدافع للاستمرار في تطور هذه البلدان.

بالرغم من تطور التكنولوجيا الحديثة داخل أوروبا والقارات الأجنبية ودول العالم الأول، إلا أنَّهم مُفتقرون للجيل الناشئ، والقلوب الخضراء التي تتشكَّل بين أيديهم، وتعطي شُعلة الحياة.